إنّ على كل شخص أن يتحلّى بالأخلاق الحميدة والعادات الخلقيّة الرّاقية الّتي دعا إليها الدّين والعديد من الأمور الأخرى الّتي تجعل من شخصيّة المسلم شخصيّة راقية جذّابة، تجعله محبوباً في مجتمعه، ومن هذه الأمور كف الأذى عن النّاس، ويعرف كفّ الأذى بشكل عام بتجنّب والابتعاد عن كل عمل من شأنه أن يلحق الضرر أو الإساءة بالغير سواء كان ضرراً ماديّا كالضرب أو التكسير للممتلكات، وحتى ضرراً معنوياً، كالكلام الجارج أو المهين أو الكلام الّذي من شأنه التأثير على نفسيات الأخرين، ويطلق بعض النَاس اسم السَلام الاجتماعي على أسلوب كفّ الأذى، في إشارة بذلك إلى الحب والتّواصل وتجنّب الكراهيّة بين الناس.
كفّ الأذى عن الناس الّذين يعيشون من حولك من الأمور الّتي ذكرها الله تعالى في كتابه، كقوله تعالى " وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً " وفي ما ورد من احاديث عن الرسول ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ عن أبي موسى الأشعري قال : قلنا يا رسول الله : أي الإسلام أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده، ويؤدّي أذى النّاس إلى المشاكل بين النّاس كالبغضاء والكره والحقد والكراهيّة في المجتمع وبين النّاس على الصعيد الدنيوي، والإثم والخطايا الّتي تلحق بالشّخص على صعيد الآخرة، فينبغي للمسلم أن يكون ذكياً وحريصاً على كسب دنياه وآخرته.
كفّ الأذى باليد والّلسان
المقالات المتعلقة بما معنى كف الأذى